gravatar

بالصور : ديون" فتاة العاشرة تكلف أسرتها 6000جنيه إسترليني سنويًا !!



تقف في صورة لها مثل عارضات ملاهي لاس فيغاس وتحدق في الكاميرا بعيون زرقاء ظلّلها بريق لامع وازدانت برموش اصطناعية، أما الشفاة فلامعة، في حين اكتسبت البشرة سحنة ذهبية سمراء وهمية. هكذا تبدو ديون طفلة العشر سنوات خلال مشاركتها في مسابقات الرقص، والتي دأبت على المشاركة فيها منذ كانت في السادسة من عمرها.
تُعرض هذه الصور على حائط منزل ديون العائلي إذ يُكثر والدا ديون، كيم بريستان، ولي بلاكويل "33 عامًا" من التقاط الصور التذكارية لابنتهما الوحيدة. وتبدو في صورة أخرى بتسريحة شعر ضخمة على شكل كعكة وهي ترتدي زيًا استعراضيًا بلغت كلفته 900 باوند، ومرصعّ بأحجار كريستال الشوارفسكي.
وكثرت في الآونة الأخيرة المناقشات التي تناولت الضرر النفسي المعنوي على الأطفال لدى إرغامهن ارتداء ملابس فاضحة، غير مناسبة لأعمارهم.
لكن لا ترى كيم والدة ديون وهي ربّة منزل عادية، أن "أزياء مماثلة غير مناسبة للأطفال بل وتستغرب طرحًا مماثلاً، لأنها ترى أن الرقص مصدر مرح وتقول "الفتيات العاديات المظهر لا يمكن ملاحظتهن من قِبل الحكام." أنا أنفق مبلغ الـ6000 باوند الذي أتقضاه سنويًا على أزياء طفلتي الاستعراضية ومصاريف تمارينها، مع العلم أنها لا ترتدي هذه الأزياء كلّ يوم". وتفتخر الوالدة بابنتها التي حلّت في المرتبة الثانية في المملكة المتحدة في فئة دون الثانية عشرة. وتتضمن مصاريف كيم دروس الرقص، رسوم المشاركة في المسابقات، السفر، والسكن والعائد الوحيد هو الكأس الفضية. ويتكفل الوالد لي وهو مهندس مدني، بمصاريف العائلة وهو يعترف "أنه لو أنجب طفلاً آخر لما استطاع تحمل تكاليف هواية ابنته الباهظة".
وتمارس ديون رقصة الديسكو الحرّ وهي جدّ موهوبة. وفي أيامها العادية بعيدًا عن عالم الرقص والتنافس تواصل حياتها الطبيعية كطفلة جميلة مرحة تتمتع بقامة طويلة وشعر أشقر رائع. وهي تعشق مسابقات الرقص وتخضع لتمرين مستمر يصل إلى عشر ساعات أسبوعيًا، في حين تقضي يوم السبت مدّة ساعتين ونصف الساعة في السيارة متجهةً شمالاً حيث تتابع دروسًا خصوصية في أحد أهمّ معاهد الرقص.
ويصل أحيانًا الإنفاق على الزيّ خلال المسابقات إلى1800 باوند، أما رداء ديون لا يتخطى مبلغ الـ900 باوند، وهي في حاجة إلى أربعة سنويًا. وتحصل على اثنين منهما مجانًا كتشجيع من المصمم لها.
وتذكر الإحصاءات أن في المملكة المتحدة أكثر من 400 فتاة تتبارى ضمن فئة ما دون عمر الاثني عشر عامًا، وقد وضعت جمعية هواة الرقص الإنجليزية قوانين صارمة من أجل حماية الطفل. وهي تنصح الأهل للتنبه إلى التصاميم والماكياج واختيار الإكسسوارات المناسبة والحذر لدى عرض صورهم على الإنترنت.